أبحثُ عنك في ملاءة المساء
| |
أراك كالنجوم عاريه
| |
نائمة مبعثره
| |
مشوقة للوصل والمسامره
| |
واقتداح الخمر والغناء
| |
وحينما تهتزُ أجفاني
| |
وتفلتين من شباك رؤيتي المنحسره
| |
تذوين بين الارض والسماء
| |
ويسقط الاعياء
| |
منهمرا كالمطره
| |
على هشيم نفسي الذابلة المنكسره
| |
كأنه الإغماء
| |
أبحث عنك فى مقاهي آخر المساء والمطاعم
| |
أراك تجلسين جلسة النداء الباسم
| |
ضاحكة مستبشره
| |
وعندما تهتز أجفاني
| |
وتفلتين من خيوط الوهم والدعاء
| |
تذوين بين النور والزجاج
| |
ويقفز المقعدُ والمائدة الهباء
| |
ويصبح المكان خاوياً ومعتماً
| |
كأنه الصحراء
| |
أبحث عنك في العطور القلقه
| |
كأنها ُتطل من نوافذ الثياب
| |
أبحث عنك في الخطى المفارقه
| |
يقودها إلى لاشئ ،لا مكان
| |
وهم الانتظار والحضور والغياب
| |
أبحث عنك في معاطف الشتاء إذ ُتلف
| |
وتصبح الاجسام في الظلام
| |
تورية ملفوفه ، أو
| |
نصبا ً من الرصاص والرخام
| |
وفي الذراعين اللتين تكشفان عن منابت الزغب
| |
حين يـُهل الصيف
| |
ترتجلان الحركات الملغزه
| |
وتعبثان في همود الموت والسموم والرخام
| |
حين يدور العام
| |
أبحث عنك في مفارق الطرق
| |
واقفة ، ذاهلة ، في لحظة التجلى
| |
منصوبةً كخيمة من الحرير
| |
يهزها نسيم صيفٍ دافئ ،
| |
أو ريح صبح ٍِ غائم ٍِ مبللٍ مطير
| |
فترتخى حبالها ، حتى تميل في انكشافها
| |
على سواد ظلي الاسير
| |
ويبتدي لينتهي حوارنا القصير .
|
لك القلمُ الأعلى الذي بسنانه[8] يصابُ من الأمرِ الكُلى[9] والمفاصلُ[10] لعاب الأفاعي القاتلات لعابه[11] وأرْي[12] الجنى اشتارته[13] أيدٍ عواسلُ[14] له ريقة[15] طل[16] ولكن وقعها بأثاره في الشرق والغرب وابلُ[17] فصيحٌ إذا استنطقته[18] وهو راكب[19] وأعجم[20] إن خاطبته وهو راجلُ[21] إذا ما امتطى[22] الخمس[23]اللطاف وأفرغت عليه شعاب[24] الفكر وهي حوافلُ[25] أطاعته أطراف القنا[26] وتقوضت[27] لنجواه[28] تقويض الخيام الجحافلُ[29] إذا استعزر[30] الذهن الجلي[31]وأقبلت أعاليه[32] في القرطاس وهي أسافلُ وقد رفدته[33] الخنصران وسددت[34] ثلاث نواحيه الثلاث الأناملُ[35] رأيت جليلاً شأنه وهو مرهف[36] ضنى[37] وسميناً خطبه وهو ناحلُ[38]
تعليقات
إرسال تعليق