التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بهاء جاهين - حاجات واحشاني

إلى صلاح جاهين

مفيش حاجات واحشاني
يمكن .. يجوز .. قلم رصاص أصفر
أستيكه أزرق فِ أخضر
ما يتمسحش الحبر في ثواني
أما الرصاص .. بيدوب ويتبخر
يا عملة تذكاريّه ناسياني
أنا ما نساكيش لو عمري يتبعتر
ولو ألملم مِ التراب إسمي
موشومه زي الحرق في جسمي
وحمة دمار .. في قلبي ولساني
ومفيش حاجات واحشاني
حصاله يمكن .. قرشها صدّى
طوفان برايز فضه
نازل من الحصاله .. وأغاني
ومفيش حاجات واحشاني
ولا حتى فيروز لما غنت زروني
ولا شجو شط اسكندريه
ولا حتى ريحة البحر واحشاني
ولا حتى خايف أقول اللي في قلبي ..
قلبي .. بالمقلوب .. وبالمعدول
حصاله فاضيه بلا حنين
ولا فيها حنيّه
ولا فِ حديد القلب أغنيه
ولا وش إنساني
ولا حاجه واحشاني
لكن .. واحشاني الراجل الساكت
بيبص لي
مستني حصالة الكلام تتملي
حَ أقولك إيه ؟ .. يا عيون في جلابيّه
يا حنان بشبشب صوف وبطاقيّه
كل قطورات الحبّ فاتت
كتاكيتي من يوم سقعة ماتت
الحب عنده برد .. وبيعطس شجن
عجوز بطرطور صوف وسراويل صوف
مفيش حاجات واحشاه
ولا قالش ياه من زمن
عايش وحيد وأنا زيّه وحداني
بيبص لي .. وبابص له
اتنين في عالم تاني
الراديو مات
ما عملتلوش مأتمًا
راديو قديم خشب الفيران ساكناه
كان نوره أخضر .. آه
يمكن .. يجوز ..
كان نور عجوز أخضر
وفيه حياه خضرا .. ما هيّاش واحشاني
مفيش حاجات واحشاني
ولا حتى "بالأحضان"
قال الطبيب ما افتحش أحضاني
ولا حتى "والله زمان"
راح اللي راح
خليني في زماني
ولا حتى آخر ورده في البستان
عندي رمد في العين ووجداني

ذكراك في كل ربيع
وكل ربيع
فيه الربيع ذكرى
فيه الربيع تعذيب مورستاني
ولا فيش حاجات واحشاني
إلا الشتا
الكلب البوليسي الضخم
والبطانيّه الميري .. آوياني.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

:: دروس فى كــيــفــية كــتــابــة الـــشــعـــر

بسم الله الرحمن الرحيم شوفوا بقى انا هديلكم درس فى كتابه الشعر  أولاً : كــــيــــف تكتـــــب شـــــــــــعر قبل أن تبدأ في كتابة قصيدة أولاً : لابد أن تحدد الفكرة ... المراد توصيلها للقارئ ... من خلال التعبيّر عنها .. وتجسيدها ثانياً : أن تكون متهيئ نفسياً وتكون لديك الرغبة في الكتابة ثالثاً : أن تمزج بين الخيال و الفكرة لأنك بذلك سوف تجعل هناك ارتباط بينهما ..بالأبعاد اللغوية رابعاً : دع تفكيرك في البداية منصب على المعنى ... ولا تفكر بالوزن ... بل تجاهله لفترة معينة ... حتى يتضح المعنى لديك خامساً : حاول أن تلحن ما كتبت ... بعفوية فلا تقول ... أرغب بوضع القصيدة على البحر الوافر أو الرجز أو الرمل.. بل دع القصيدة هي التي تحدد بحرها سادساً : حاول أن تضع القافية التي تتناغم مع البحر الذي حددته القصيدة سابعاً : حاول مراجعتها من أجل أن تتأكد خلوها من الكسور ثامناً : أن جميع حروف العلة لابد تكون ساكنة والحرف الَّذي لا ينطق و لا يكتب لا يوزن. ثانيا ً : كيف نظم القصيده وتنظيمها بشكل صحيح لعلنا نفيد ونستفيد قبل أن أبدأ الموضوع أقول عذراً على الإطاله ولكن لعموم الفائده...

في وصف القلم لأبي تمام

لك القلمُ الأعلى الذي بسنانه[8]  يصابُ من الأمرِ الكُلى[9] والمفاصلُ[10]  لعاب الأفاعي القاتلات لعابه[11]  وأرْي[12] الجنى اشتارته[13] أيدٍ عواسلُ[14] له ريقة[15] طل[16] ولكن وقعها  بأثاره ...

مرثية رجل تافه صلاح عبد الصبور

مضت حياته...كما مضت ذليلة موطَّأة كأنها تراب مقبرة و كان موته الغريب باهتا مباغتا منتظَرا, مباغتا الميتة المكررة كان بلا أهل, بلا صِحاب فلم يشارك صاحبا_حين الصبا_لهوَ الصبا ليحفظ الوداد في الشباب طان وحيدا نازفا كعابر السحاب و شائعا كما الذباب و كنتُ أعرفه أراه كلما رسا بيَ الصباح في بحيرة العذاب أجمع في الجراب بضع لقيمات تناثرت على شطوطها التراب ألقى بها الصبيان للدجاج و الكلاب و كنت إن تركتُ لقمة أنفتُ أن ألمُّها يلقطها, يمسحها في كمِّهِ يبوسها يأكلها في عالم كالعالم الذي نعيش فيه تعشى عيون التافهين عن وساخة الطعام و الشراب و تسألونني: اكان صاحبي؟ و كيف صحبةٌ تقوم بين راحلَيْن؟ إذن لماذا حينما نعى الناعي إليَّ نعيَهُ بكيتهُ و زارني حزني الغريب ليلتين ثم رثيتهُ؟