التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قصيدة بيرم التونسي في مولد النبي صلَ الله عليه وسلم


اليوم الأسعد مولده ******** مصباح الدّهر وسيّده
البدر الباهر مطلعه ******* والبحر السائغ مورده
شهد الإنجيل بمبعثه ****** وعن التوراة يردّده
واختال الدّهر به عجبا****** وحلى للعالم سرمده
وتألق سمط نبوّته ******* ويتيم السّمط محمّده
وقضى أمر الرّحمان بأن **** لايرفع إلاّ مسجده
فدعى في النّاس يوحّدها ***** صوب الدّيّان توحّده
العقل أساس شريعته ****** والحقّ الأبلج مقصده
والعيش تخيّر أخشنه ***** في حين تمثّل أرغده
وبه الموءودة قد رحمت **** وحبت تتعهّدها يده
ويرى المسكين فيكرمه **** ويرى الحيران فيرشده
حتّى خضع الثّقلان له **** وأتى أشقاه وأسعده
وحباه الله رعايته ***** وبروح القدس يؤيّده
وانحطّ الكفر وطغمته **** وعلا الإيمان وفرقده
لبّيك رسول الله لقد ***** لبّاك الصخر وجلمده
وصرفت العرب عن الأوثان ***** وعمّا كانت تقصده
ولكم طولبت بمعجزة ***** فأتاك الحقّ وأبنده
بكتاب الله ترتّله ******* وبشرع الله توقّده
فمضى الكهّان بسجعهم **** وعكاظ أفحم منشده
والنّاس من الجهل انتبهت **** ومضت للخالق تعبده
فاهتزّ العرش وقد سجدت **** لإله العرش تمجّده

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

:: دروس فى كــيــفــية كــتــابــة الـــشــعـــر

بسم الله الرحمن الرحيم شوفوا بقى انا هديلكم درس فى كتابه الشعر  أولاً : كــــيــــف تكتـــــب شـــــــــــعر قبل أن تبدأ في كتابة قصيدة أولاً : لابد أن تحدد الفكرة ... المراد توصيلها للقارئ ... من خلال التعبيّر عنها .. وتجسيدها ثانياً : أن تكون متهيئ نفسياً وتكون لديك الرغبة في الكتابة ثالثاً : أن تمزج بين الخيال و الفكرة لأنك بذلك سوف تجعل هناك ارتباط بينهما ..بالأبعاد اللغوية رابعاً : دع تفكيرك في البداية منصب على المعنى ... ولا تفكر بالوزن ... بل تجاهله لفترة معينة ... حتى يتضح المعنى لديك خامساً : حاول أن تلحن ما كتبت ... بعفوية فلا تقول ... أرغب بوضع القصيدة على البحر الوافر أو الرجز أو الرمل.. بل دع القصيدة هي التي تحدد بحرها سادساً : حاول أن تضع القافية التي تتناغم مع البحر الذي حددته القصيدة سابعاً : حاول مراجعتها من أجل أن تتأكد خلوها من الكسور ثامناً : أن جميع حروف العلة لابد تكون ساكنة والحرف الَّذي لا ينطق و لا يكتب لا يوزن. ثانيا ً : كيف نظم القصيده وتنظيمها بشكل صحيح لعلنا نفيد ونستفيد قبل أن أبدأ الموضوع أقول عذراً على الإطاله ولكن لعموم الفائده...

في وصف القلم لأبي تمام

لك القلمُ الأعلى الذي بسنانه[8]  يصابُ من الأمرِ الكُلى[9] والمفاصلُ[10]  لعاب الأفاعي القاتلات لعابه[11]  وأرْي[12] الجنى اشتارته[13] أيدٍ عواسلُ[14] له ريقة[15] طل[16] ولكن وقعها  بأثاره ...

مرثية رجل تافه صلاح عبد الصبور

مضت حياته...كما مضت ذليلة موطَّأة كأنها تراب مقبرة و كان موته الغريب باهتا مباغتا منتظَرا, مباغتا الميتة المكررة كان بلا أهل, بلا صِحاب فلم يشارك صاحبا_حين الصبا_لهوَ الصبا ليحفظ الوداد في الشباب طان وحيدا نازفا كعابر السحاب و شائعا كما الذباب و كنتُ أعرفه أراه كلما رسا بيَ الصباح في بحيرة العذاب أجمع في الجراب بضع لقيمات تناثرت على شطوطها التراب ألقى بها الصبيان للدجاج و الكلاب و كنت إن تركتُ لقمة أنفتُ أن ألمُّها يلقطها, يمسحها في كمِّهِ يبوسها يأكلها في عالم كالعالم الذي نعيش فيه تعشى عيون التافهين عن وساخة الطعام و الشراب و تسألونني: اكان صاحبي؟ و كيف صحبةٌ تقوم بين راحلَيْن؟ إذن لماذا حينما نعى الناعي إليَّ نعيَهُ بكيتهُ و زارني حزني الغريب ليلتين ثم رثيتهُ؟